نيف وعشرون قاعدة تضمن سلامتك في الحل والترحال 01

أراد أحدهم سد رمقه في رحلة لندن دبي بشطيرة جبن في خبز شائع جداً Mohnbrötchen فتبقى أثره على ملابسه ليسجن في دبي وألماني آخر (31 عام) كان معه حبوبه المنومة ليلبس 4 سنين سجن بتهمة جلب مواد مخدرة! وعجائب أخرى!

1. لا يحبذ الخروج ليلاً في مدن غير آمنة (جوهانسبرج, ساو پاولو...الخ) إلا عند الضرورة وعندها عليك أن تتخفف مما تحمل من أوزارك في حقيبة ظهرك أو جيوبك وكل ما يجعلك مطمعا لأي لص أو متنمر, فمثلا لا تمشي بعدة تصوير غالية مثلا وسط هذه المدن أو البلاد

2. قاعدة شبه عامة -من واقع خبرتي في ست وستين دولة حتى هذه اللحظة- آسيا في مجملها قارة آمنة، أمريكا اللاتينية ليست كذلك اللهم إلا كوبا والأوروغواي وأما غرب أوروبا فغالبا هو أكثر أمناً من شرقها، لكن سان بطرسبورج مثلاً أأمن من بعض ضواحي پاريس، وايست لندن ومع هذا لم أُسرق إلا في آسيا (راجع رحلة جاكرتا)

3. تتعدد أنواع المخاطر ولا تنحصر في السرقة وكذلك تتباين الملابسات فقد تكون غير رسمية كأعيرة نارية طائشة أو خطأ أو مصوبة لتحرش عنصري أو جنسي أو صراعات نفوذ ومافيا حتى أو قد تكون رسمية في صورة مضايقات أمنية قد تبدأ من قسائم البيانات بالطائرة (حين ترى بعض أسئلة غبية -من عينة، هل تنوي القيام بعمليات ارهابية أو هل لك نشاط متعلق بتجارة الأعضاء او المخدرات او غسيل الأموال…الخ) أجب عن الأسئلة بجدية وبلا استظراف أو مزاح فقد يضعك في مشاكل أنت في غنى عنها قد تبدأ باستيقاف وتعامل أمني ولا تنتهي عند تحقيقات وتفتيش مهين سواء في الدخول -هذا إن دخلت ولم ترحل وقد توضع في القائمة السوداء- أو عند الخروج كذلك يتم نفنيشك واستجوابك ثانية

4. ليس ضروريا أن تسافر لأماكن بساعتك الپاتريك فيليپ أو موريس لاكروا خاصة لو كانت براقة تنبيء عن آلاف من الدولارات تمشي بقدمين أو تتسكع بكاميرتك ذات العدسة الغالية معلقة في رقبتك وتسير بهافي حي لابوكا (بوينس آيرس) أو وسط ليما (بيرو) أو جاكرتا (اندونيسيا)...-آه يا آيفوناتي :(( أو أن تحمل مبلغا من مال واوراق نقد كبيرة ظاهرة, أو حقيبة يد أو كتف ناحية نهر الطريق في شارع پاوليستا پساو پاولو في البرازيل (اجعلها ناحية الحائط أو ناحية رفيقك بجانبك)

5. أن يكون في معيتك أو على جهازك أو أجهزتك أي شيء يدينك في أي مكان سواء سياسي او ديني او لاديني أو حق طبيعي أو سياسي أوقانوني مكتسب في ثمة أنظمة وقد تراه أخرى ضدها! أو أن فيه مايهددها! فبغض النظر عن انتماءاتك قد تكون اشياء لا تلق لها بالا اصلا كما سيرد أدناه

6. كتب دينية بما فيها القرآن الكريم أو الكتاب المقدس سواء لدى المسيحيين أو اليهود أو البوذيين (كوريا الشمالية, السعودية أفغانستان...إلخ وأذكر حين "نصحتني" المرأة التي غيرت لي التينجي الكازاخستاني إلى سوم أوزبكي على الحدود الكازاخية الأوزبكية بالقرب من طشقند أن لو لدي برامج أذان أو مصحف على جهاز المحمول يفضل أن أقوم بإلغائها قبل الدخول فكان هذا في عهد المقبور إسلام كريموڤ, عسى أن يكون الوضع أفضل الآن!

7. وفي الكتب تطول القوائم والشرح إلى ماهو أكثر من الكتب الدينية والسياسية والأيديولوجية بل حتى وبعض الكوميكس والجرائد الممنوعة ناهيك عن الصور العارية والدول تتساوى في هذا شرقا وغربا, فلو معك نسخة من كتاب كفاحي أو ثمة شعارات أو كاريكاتيرات بعينها ستنال مالا ترضى من الألمان وفق قوانينهم وهكذا مع كتب مؤلفين بعينهم سولجنستين في روسيا أو عناوين أخرى في دول أخرى

8. وقد تكون الممنوعات تأشيرات/أختام دول بعينها خاصة وإن كانت من "منافذ برية" أو مجرد أختام كثيرة قد تثير ريبة عند البعض أو جوازات بعينها وها تعرضنا بتفصيل أكبر في المقال...أو تكون الممنوعات جزء من سحنتك الكريمة لحية + وجه شرق أوسطي أو آسيوي بعينين لوزيتين في زمن الكورونا أو في أمريكا بعد الجرب العالمية الثانية ظناً أنك ياباني...إلخ فلتسلم أمرك لله وتتقبل استيقافات تبدو وكأنها عشوائية في بعض المطارات لكن ليس ضروريا أن تكون وحدك فمن طائرة هلسنكي-نيويورك كنت انا ومضيفة الشركة الفنلندية الشقراء البيضاء الشمعية من ضمن المستوقفين في مطار JFK عشرين دقيقة تقريباً في نيويورك، وثلاثة اربعة اسئلة أجبتها وقمت وبن جوريون أربعة ساعات إلا الربع بدأت أول فصولها من مطار برلين أصلاً في أول رحلة لبيت المقدس. ولعلي قد أنشر شيئا يوما عما يدور في "غرف الدردشة" تلك 😁

9. الابتسام دائماً شيئ لطيف مع الناس جميعاً ومما يجعلك آمناً وكذلك التحية لكن حذار أن تفرط في الابتسام كي لا يبدو وكأنك تستهزيء بموظفي الأمن أو أنك تتعمد استفزازهم, ولنا في الپوكرفيس Poker face -وجه المقامر- مندوحة

10. لا تكن ندا لموظف أو ضابط الأمن وتتنمر له/به فأنت تلعب معه في أرضه وبقواعده فليس مضمار اظهار شجاعة وكذلك لا تعط الدنية من نفسك فإن نالوا منك فأنت تركت زمامك بيدهم ولا تلومن إلا نفسك فمن حقه -رغم تأشيرتك السليمة أو اعفاء جوازك منها- منع دخولك أو ترحيلك أو في بعض الأحيان إن وصلت لمشادة كلامية كما حدث مع صديق لي أن منح على جوازه الأوروپي ختما بالقائمة السوداء لمدة عشر سنوات لا يدخل هذا البلد… لاحظ أن الغرض من أسفارك الاستمتاع بالإجازة لا أن تضايق أحدا وبالأحرى ألا تضايق نفسك أو تكدرها فخذ كفايتك من النوم يوم السفر ووسع صدرك, ولو هناك بلد لا تحبها أو تطيق ثقافتها -وهذا واردُ طبعاً وحقك- فلا تشد لها الرحال من أصله ووفر وقتك ومالك وأعصابك لمن يحبونك وتحبهم! ...يتبع

(تم تجزأة المقال لاثنين خشية الإطالة)