🇨🇱 سانتياجو على الهامش ..مدينة القديس يعقوب
- Mostafa Farouk ابن فضلان
- Aug 16, 2020
- 3 min read
Updated: Nov 13, 2020
لماذا سانتياجو "دي تشيلي"، لماذا هذا التخصيص!؟ ظاهرة انتقال أسماء العالم القديم للعالم الجديد فعلها العرب مع بعض مدن وأحياء الأندلس لها أصول يمنية وشامية أو أن تجد مدينة ذات اسم عربي ك "دار السلام" عاصمة لبروناي في الشرق الآسيوي وعاصمة لتنزانيا بالشرق الإفريقي وهكذا فعل الأسبان والبرتغاليون ثم الأنجلوساكسون والهولنديون فكما أنك تجد قرطبة الوليد بن رشد في إسپانيا، تجد قرطبة الأرجنتينية وثالثة أصغر بكولومبيا…إلخ

سانتياجو على الهامش مدينة القديس يعقوب لماذا سانتياجو "دي شيلي"، هذا التخصيص!؟ ظاهرة انتقال أسماء العالم القديم للعالم الجديد فعلها العرب مع بعض مدن وأحياء الأندلس لها أصول يمنية وشامية أو أن تجد مدينة ذات اسم عربي ك "دار السلام" عاصمة لبروناي في الشرق الآسيوي وعاصمة لتنزانيا بالشرق الإفريقي وهكذا فعل الأسبان والبرتغاليون ثم الأنجلوساكسون والهولنديون فكما أنك تجد قرطبة الوليد بن رشد في إسپانيا، تجد قرطبة الأرجنتينية وثالثة أصغر بكولومبيا…إلخ قام الإسپان بتسمية عاصمة دولة تشيلي على اسم مدينة القديس يعقوب في الشمال الإسپاني المشهورة برحلة الحج "سانتياجو" والتي تستخدم في طريقه علامات من صدفة نوع معين من المحار (هو بعينه الذي تستخدمه شركة شل الهولندية شعارًا منذ بداية القرن العشرين) ومصائده المعتادة النرويج وساحل نورماندي بالشمال الفرنسي. ولعلو نجم المدينتين وازدهارهما فصار التخصيص هام للتفرقة الأولى سانتياجو دي كومبوستيّا ومدينتنا سانتياجو دي تشيلي. من متابعة الأخبار ومكالمة أخي العزيز محاولاً اثنائي عن الرحلة قبل بدايتها أو قل بعدما وصلت مدريد بالفعل، تخيلت الدنيا مقلوبة وبيوقفوا الناس في الشارع ليفتشوا تليفوناتهم زي ناس وكدة (پيونج يانج النيل) قلت إذاً أتحرك في سانتياجو كضيف خفيف بالمسافر خانة أقيم بأقرب نزل من المطار وأحتاط في پوستاتي عن الوضع هناك لكن وجدت أن الثوريين هنا حاجة تفرح وتشرف أذكر حديثي مع سائقة الأوبر تمارا وإظهار تعاطفي التام معهم في ثورتهم المحقة، ويؤلمني التعاطي مع الناس بعنف في حقهم للتظاهر واختيار من يحكمهم فأنا آت من بلاد يتحكم فيها العسكر بتجاوزاتهم… فترد علي بثقة الثوري النحرير وبكل فخار لا تخف أيها الرفيق نحن من نضرب عساكر الدرك (الكارابنييري) هنا! فقلت في سري يبدو أن پينوشيه وروحه النجسة لم يعد يسكن سوى هناك في الشرق الأوسط ولم تعد تظهر هنا سوى صور شاحبة منه، خلصنا الله جميعاً من كل هذه الأصنام الحية! لكن أنا اليوم كنت ثورياً أيضا، مرتان: أول مرة حين لم أشتر كارت تليفون للداتا بعدما اتنصب علي في كولومبيا من قبل حوالي ٣٨ يورو في حين ان هناك عروضا كبيرها ب ٦-٧ يورو خارج المطار، فوعيت الدرس واستخدمت الوايفاي حتى طلبت سيارة الأوبر، وهذه ميزة الدفع المقدم بالأبليكيشن لكن الغريب أنه لم يقبل الپايپال المقبول الدفع به في أوروبا وأمريكا اللاتينية من قبل لكن في شيلي كان لها رأي اخر فاضطررت لإضافة رقم كارت ائتمان لأول مرة على التطبيق وعزائي أنه في خلال أيام يتم إلغائه بعدما استبدلته بالفعل قبيل سفري. نسيت أقول إن كارت الدلتا كان سيكلف ثلاثين دولار ففتحت الرومنج أوفر فيما بعد والثانية حين رفضت عرض شباب يقدمون أنفسهم كأنهم أوبر حركة عرفتها في كولومبيا ويقاولوك على السعر هذه المرة شكرتهم لأنني لم أكن مضطرًا واستخدمت الأپليكيشن ملحوظات على المطاعم، قيل لي أن الطعام جيد، لكن لم أر هذا، المينيو في أغلب المطاعم أربعة أخماسها إما أصناف إيطالية، ولا تظنوني كون أنكم كتبتم النيوكّي بدلاً من Gnocchi بال Ñocchi خلاص انطلى علي أنها شيلية، وكذلك السيبيتشه والكالياو وأخواته المستعارة من المطبخين الپيروڤاني والبرازيلي أنهم تشلينوا! لكن ظاهرتان أدهشتاني، هنا رغم كل هذا التنوع في الأرض الشيلية طبيعة وطقساً وتضاريساً تخيلت وجود الفواكه وعصائرها في كل ناحية لا مقطوعة ولا ممنوعة مثل الپيرو أو البرازيل وكولومبيا مثلاً لكن دايما كانت عصائر محفوظة مما لا أطعمها مطلقاً لأنها محض ماء وسكر وألوان (ما تعرفه شركات المعلبات المحفوظة بأنه نيكتار (رحيق) لا عصير، أي أن مكون الفاكهة لا يتعدى ال10-15% والباقي ماء وسكر وألوان ومواد حافظة ولو كتبت على هذه العلب كلمة عصير أو قامت شركة بتغيير ترتيب المكونات على العلبة (لأن القانون يلزم بوضع المنتج الأكثر نسبة بين المكونات أولاً ثم الأقل تباعاً فتباعاً) بهذا كفيل بمعاقبة هذه الشركة وتعويضات محترمة في الدول التي تحترم نفسها وبها أجهزة رقابية فاعلة على الجودة وحماية المستهلك، لكن هنا في أكثر من مكان أسألهم عن عصير طبيعي فيقاسموك بأيمان الشيليين أنها كذلك، وتجدها نكتاراً لدرجةٍ أنني ظننت بهم خيراً أنهم غير قادرين على التمييز ولا يقصدون التدليس لبضاعة مزجاة! وحين لم أجد الفاكهة أو العصائر في كل ناحية ومحال مخصوصة وأسواق عظيمة أو حتى باعة جائلين، ففهمت أنها شحيحة لديهم أو لعلهم اهتموا بصناعات الكروم والأنبذة على حساب الفواكه، لذا هي متقدمة عالمياً في هذا كماً على الأقل أما جودة، فلا أستطيع البث فيه وليشجينا أصدقائي من ذوي الخبرة في هذا الأمر ويدلون في الأمر بكأسهم، عفواً بدلوهم، كي لا يفوتنا علم لا ينفع! لذا فمطاعمهم تعتمد بشكل أساسي على تقديم الأنبذة كالفرنسيين والإيطاليين أو يزيد، فهم رابع او خامس منتج لها بالعالم! بس يامولانا، أتفلق أنا ويجف حلقي أو لا أطلب سوى الماء بدون غاز. وقصة السيرڤيت الأسود، لا أدري من أقنع كثير من المطاعم هنا أن يستخدمون مناديل سوداء فاحمة بدلاً من كل الألوان اللي خلقها ربنا، بيشتغلولنا في الإسود!
Comentarios