top of page

🇨🇺 بن فضلان حاملاً للماراكاس بعد إلتهام العشاء

  • Writer: Mostafa Farouk ابن فضلان
    Mostafa Farouk ابن فضلان
  • Aug 15, 2020
  • 7 min read

Updated: Nov 13, 2020

ولأن من رواد هذا الأوتيل أسماء من عيار ونستون تشرتشل ليوري جاجارين لأرنولد شڤارتسنيجير فلا تندهش حينما تكون سعر الليلة الواحدة به فوق ال220 يورو طبعا لم أقم به ليس بسبب سعر الليلة فالفلوس آخر حاجة أفكر فيها يا إكسلانس! (بصوت مسيو الكحيت مع عزيز بك الأليت)

لكن بسبب أن هذا الأوتيل يوما منع الباريتون الرائع ذا الصوت الساحر Nat King Cole من دخوله فقط لأن بشرته سوداء!

بن فضلان حاملاً للماراكاس (آلة موسيقى شعبية في الكاريبي) خلال فقرة فنية بعد إلتهام العشاء


ولأن الأوتيلات هنا غالية في مجملها وهي جميلة جمال أسطوري سواء تلك التي اشتهرت في السينما الهوليودية مثل Hotel Nacional كلنا يذكر مشاهد فيلم العراب/ God Father مع مايكل كورليونه (ألپاتشينو) وصحبه وكان كوپولا كتبه في روايته على نسق "مؤتمر هاڤانا Havanna Conference" الشهير بإجتماع المافيتين الأمريكية كازا نوسترا Casa Nostra واليهودية كوشر نوسترا Kosher Nostra والذي انعقد هناك في 22 ديسمبر 1946 حيث كانت تؤخذ قرارات الإغتيالات والتصفية على أنغام وصوت فرانك سيناترا الذي كان حاضرا وقتها, فلم تكن شخصية Johnny Fontane في فيلم العراب سوى اسما مختلقا من كوپولا المخرج و الروائي ماريو پوزو للتغطية على السيد سيناترا الذي ارتبط اسمه بالمافيا كما تمت مناقشته قبل عدة أعوام على صفحات شپيجل der Spiegel في الذكرى المائه لمولد المطرب الشهير وتسببت الحادثة في مشادة بينهما على الملأ ذات مرة بحفل ما (مصدر: https://bit.ly/3pdtwmH)

ولأن من رواد هذا الأوتيل أسماء من عيار ونستون تشرتشل ليوري جاجارين لأرنولد شڤارتسنيجير فلا تندهش حينما تكون سعر الليلة الواحدة به فوق ال220 يورو طبعا لم تكن إقامتي به ليس بسبب سعر الليلة فالفلوس آخر حاجة أفكر فيها يا إكسلانس (بصوت مسيو الكحيت مع عزيز بك الأليت) :)

لكن بسبب أن هذا الأوتيل يوما قد منع الباريتون الرائع ذا الصوت الساحر Nat King Cole من دخوله فقط لأن بشرته سوداء!

وتخيل أن يحدث هذا في كوبا بنت الكاريبي والتي 62% من سكانها ذوو أصول افريقية!




ولعل ما يعزيني أن حدث هذا في العهد البائد والبائس للديكتاتور باتيستا Fulgencio Batista لكن الآن تجد تمثالا تذكاريا لنات كينج كول يخلد زيارته وصور حفلته في قاعة الشهرة أو الشرف Hall of fame تكريما له واعتذارا.

ولأن هذا الأوتيل قريبُ جدا من أول نقطة زيارة أنصح بها وهي المتحف الأهم والأكبر في المدينة, متحف الثورة الكوبية أو قصر الحكم ماقبل الثورة وستجد فيه من أسلحة وقبعات تشيه جيفارا وكاميلو سيينفويجو إلى التليفون الخاصة بباتيستا والتي ظهرت في فيلم العراب أنها هدية ومن الذهب المصمت لكن في الواقع أو على الأقل الموجودة بالمتحف كانت مطلية بالذهب وليست خالصة كما جاء في الفبلم والرواية, ولتبكر في الزيارة قبل أن يغلق في الرابعة عصرا




هاڤانا قبل الثورة:

كانت وكرا للفساد الأمريكي وبابا خلفيا آمنا لكل أنشطة المافيا من تهريب وأعمال غير مشروعة وكأنها واحة لكل رجال الجريمة المنظمة بشتى انتماءاتهم فهي ليست بعيدة عن شواطيء ميامي من ولاية فلوريدا الأمريكية ويتم بها كل شيء غير قانوني على الجانب الآخر من خليج المكسيك (الساحل الأميركي) بشكل قانوني هنا وبعيدا عن مضايقات الFBI نظير نسبة من 10% ل30% من ايرادات الكازينوهات مثلا تدخل مباشرة لجيب الديكتاتور الشخصي ويكون رجال المافيا في حماية الدولة وبمباركة الأمريكان الذين يدعمون باتيستا بدورهم فهو رجلهم مثله مثل كل ديكتاتور في حديقة البيت الأبيض الخلفية (لقب خلع على دول أمريكا اللاتينية لأن أمريكا كانت ولازالت تنظر إليها وإلى مواردها هكذا)

وظل هذا القصر بيت رجل أمريكا القوي باتيستا حتى حوله الثوار متحفا للثورة الكوبية التي توجت انتصارها بإقتحامه ليلة رأس السنة 1959 بدلا من تحضيراته للإحتفال بالقضاء عليهم يومها


وكنت قد أقمت في أول زيارة لهابانا في المدينة القديمة La ciudad vieja حين قمت بكثير من الزيارات وسط البلد لقربها كمتحف الثورة وميدانها Plaza de la Revolución حيث يقف تمثال شاعر كوبا الأول خوسيه مارتي José Martí وهو من الشخصيات القليلة التي حافظت على مكانتها عند الناس قبل الثورة وبعدها فلم يغادر مكانه من ورق البنكنوت والعملة المعدنية يوما أو يستبدل كغيره - وللعملة في كوبا تفصيلات عجيبة يأتي ذكرها - مبنى الكابيتول مقر الحكومة ما قبل الثورة ثم صار مقرا لأكاديمية العلوم الكوبية


قد أكون قابلت دولا بها عملتان موازيتان بشكل رسمي أو غير رسمي لكن المعتاد إما تكون عملة محلية وأخرى أجنبية بجوارها مثل في الإكوادور (دولار أمريكي وسوكره) زيمبابوي (دولار أمريكي وآخر زيمبابوي) أو ليسوتو ( وراند جنوب افريقيا) أو حتى تكون عملتان أجنبيتان مثل في الضفة الغربية (دينار أردني وشيقل إسرائيلي) لكن أن تجد عملتان محليتان في دولة واحدة هذه لا تجدها إلا في كوبا!! سامعك ياللي بتقول إيران فيها الريال والتومان جنبا إلى جنب, لكن إيران تخطط لأن تحل الثانية محل الأولى واستبدالها تدريجيا لتخفيف عبء اقتصادي وما التومان في عجالة سوى الريال محذوفا منه أربعة أصفار!

عودة لكوبا وعملتيها, الأصل هو البيسوس مثل أخلب دول القارة وكان حتى الثلاثينات عبارة عن أونصة كاملة من الفضة ولهذا انتشر استخدام كلمة الفضة في العامية لدى الهيسبانيكوس من المكسيك شمالا للأرجنتين وتشيلي جنوبا بمعنى المال مطلقا وليس فقط المعدن النفيس لا بلاتا أي الفضة أو الفلوس

إلى أن ضعف الاقتصاد بسبب الحصار من الخمسينات حتى اليوم فاستخدموا سبيكة النحاس نيكل (كوبرونيكل) أولا إلى أن صارت من النحاس, والبيسوس الذي في أيدي المحليين أو ما تستطيع تسميته البيسوس الشعبي واختصاره CUP يزينه بورتريهات الأبطال القوميين وممهور كله بهذه الأحرف الثلاث BCC (الجانب الأيمن من الصورة) أما العملة الأخرى التي هي دولار أمريكي في أصلها لكنه مخفي بحيلة محاسبية ما ليمكنهم طبعه بأنفسهم ويتحكمون في هيكله المالي اسمه CUC وينطقه العوام كوك - يمكنك النطق بها ولا تخف فلن يساء فهمك في كوبا فهناك كلمات أخرى قد تثير المتاعب ليست هذه من بينها - وهو اختصار يرمز به للبيسوس الكوبي القابل للتحويل El Peso Cubano Convertible


1 CUC = 1 US $ = 1,37€ = 26,50 CUP


السؤال الذي يفرض نفسه: أين تستخدم هذا وأين تستخدم ذاك؟ وهل يحق لك كسائح استخدام البيسوس الشعبي؟ ....


تابعونا



---

أما قصر الديكتاتور السابق الذي تحول لمتحف الثورة El Museo de la Revolución وتذكرة دخوله نظير اثنين كوك (العملة السياحية) أي حوالي اثنان يورو بدون مرشد فكل شيء مكتوب على بطاقات بالإسبانية أما وإن أردت مرشدا فستدفع 6 كوك إضافية لتصير التذكرة بثمانية كوك بدلا من اثنين فمكثت فيه حتى الرابعة وقت الإغلاق ورأيت به قاعة المرآيا Salón de los Espejos التي قالوا أنها تحاكي سميتها في قصر ڤرساي بپاريس Grande Galerie des Glaces لكن هيهات قاعة المرآيا بڤرساي رغم أنها أقدم ثلاثمائة سنة قبل هذه هنا إلا أنها تحفة فنية خالصة في لوحاتها وتماثيلها وجدرانها المذهبة بينما نظيرتها الكوبية متواضعة جدا بل ويؤسفني أن أقول أنها متهالكة وحين تخرج من القصر الرئاسي السابق أو متحف الثورة الحالي تجد دبابة أمام الواجهة وبعض المركبات الحربية وسيارات الجيب على حالها وكأن المكان لم يتخلص من أثر الثورة بعد ورائحة البارود في الجو رغم مرور 58 عاماً بينما تخلصت الثورة الفرنسية من دمويتها وإرهابها منذ فترة طويلة جعلت زهرة الحرية والفنون والجمال تنمو إلى ما آلت عليه في قاعة المرآيا الفرنسية!


- -

ولأنني لم أتناول شيئا منذ الإفطار والذي كان شرائح من فاكهة استوائية (پاپايا وبطيخ وشمام وأناناس) بدون أي خبز أو جبن وفنجانين من القهوة أكافح بهما الجيت لاج فأتيت قرب المغرب أتضور جوعا فذهبت مع مفيد سائق ومرشد كوبي ذا أصل عربي (لبناني) من الجيل الثالث مثلا لمطعم مأكولات بحرية لتفادي المطبخ الكوبي التقليدي والذي نادر ما تجد فيه طبقا يخلو من الخنزير أو دهنه بما فيها Frijoles Negras (تشبه اللوبيا لكنها سوداء عرفتها في البرازيل ووجدتها هنا والوجبة الأشهر روپا بييخاس Ropa Viejas (حرفيا روبابيكيا أو سقط المتاع) وهو أيضا أرز مع فاصوليا ولحم مفروم ويوكا فقلت أجيب من الآخر ولا آكل سوى ما جاد البحر به فهو الطهور ماؤه والحل ميتته فذهبنا لمطعم كان عال السعر بدرجة مشكوك فيها فلم نكن في أوتيل ناسيونال ولم نكن على ساحل الكاريبي مثلا فاقتصدنا قدر الإمكان ولم يكن قرارا رشيدا فإن لم تعجبك أسعار المنيو اتركه واذهب لغيره قولا واحدا, لكن أثر الجيت لاج والجوع كلاهما تلقفاني ككرة المضرب فلم أحس بنفسي سوى جالسا أشرب كوكتيلا ريثما يجهز المطبخ طلباتنا ونحن نستمع لموسيقى السالسا الجميلة فتخدرك بلا دخان وتسكرك بلا خمر لكنها موسيقى بطعم الروم الحلال (عصير القصب المرطب المنعش) في يوم حار!


حضر العشاء (الغذاء المتأخر) وأثناءه سألتني الفرقة بالمطعم من أي البلاد أنا؟ كي يضبطوا موسيقاهم علي مزاجي أو يجاملونني بأغنية من محفوظاتهم...فحين قلت لهم أنني من مصر أُسقط في يدهم; فلا هم يعرفون من العربية نقيرا ولا شيء من موسيقانا -اللهم إلا رائعة محمد فوزي وبوب عزام من سيتينيات القرن الماضي يامصطفى يامصطفى - ذات الشهرة العالمية - فضحكت وشكرتهم وخففت عليهم الحرج بأن كل موسيقى كوبية أو لاتينية هي موسيقاي فأنا أعشق أغنيتي Guantanamera & Hasta siempre comandante الكوبيتين لدرجة أن كل منهما كانت لحناً لهاتفي لفترة ما أو أي شيئ من السالسا والميرينجي لأنتونيو ماتشين مثلا خاصة أغنيات El Mnísero أو Mar y Cielo أو El Huerfanito فكلها بشكل أو بآخر معروفة لدينا وتسربت بشكل ما لحصيلتنا الموسيقية دون أن ندري وخاصة الأخيرة El Huerfanito اليتيم وهي أغنية حزينة قليلا وقد سرقها الموسيقار مدحت عاصم موسيقى وكلمات في الأربعينات من القرن الماضي وقدمتها ماري كويني أولا في فيلم منتصف الثلاثينات ثم أسمهان باسم ياحبيبي تعال إلحقني شوف اللي جرالي بعد تمصيرها في كل أريحية دون إشارة للأصل فلعل الإحدى عشر ألف كيلومترا بين القاهرة وهابانا كان مشجعا على هذه السرقة


El Huérfano (Antonio Machín - 1930)


Yo no tengo ni padre ni madre

Que sufran mis penas

Huérfano soy

Solo llevo tristeza y martirio en el alma

El cruel dolor

De no hallar una mujer

Una mujer buena

Que me llene el vacío tan

Grande que ellos dejaron

Con tierno amor 2x

...

Yo no tengo padre

Yo no tengo madre

Yo no tengo a nadie

Que me quiera a mi (Chorus)


https://bit.ly/2Jwhapl


أما النسخة العربية فقدمت في السينما المصرية بصوت ماري كويني أولاً 1935 ثم بصوت أسمهان الساحر 1940 https://bit.ly/2JBg9wd دون الإشارة لهذا "الإقتباس" أو لنقل "النسخ" لنسمي الأشياء بأسمائها


يا حبيبي تعال الحقني شوف اللي جرى لي من بعدك سهرانة من وجدي بناجي خيالك مين قدك وأنا كاتمة غرامي...وغرامي هالكني ولا عندي لا أب ولا أم ولا عم أشكي له نار حبك روحي وقلبي وجسمي وعقلي وجمالي في يدك محتارة أعمل لك ايه في دلالك وف صدك ليه أخبي غرامي وغرامي هالكني لشكي وأبكي وأحكي بلكي يا غزالي يلين قلبك (كوبليه واحد)


أبعت مراسيل وأكتب جوابات أشكي لك وأتذلل ساكتة وصابرة وراضية بأحوالك م الأول وأنا كاتمة غرامي وغرامي هالكني وأفديك بحياتي وروحي وأهلي ومالي ولا تسأل روحي وقلبي وجسمي وعقلي وجمالي في يدك محتارة أعمل لك ايه في دلالك وف صدك ليه أخبي غرامي وغرامي هالكني لشكي وأبكي وأحكي بلكي يا غزالي يلين قلبك


فقاموا بأدائهم بمهارة لا تقل عن انهماكي في التهام أسماك المائدة وبحرياتها كقط جائع نهم وأجهزت على خمسة قرون من فلفل الهابانيروس كاملة فكانت صدمة ثانية للنادلة التي ظنتني خواجة أوروپي لن أسطع لها أكلا فالتقمتهم واحدا وراء الآخر فلقد كانت حريفة نعم لكن ليست بحرارة الفاتورة لثلاثة أشخاص وكأنك في مطعم Seven Seas بهامبورج ذي النجمتين في دليل ميشلان Michelin - وهو تقييم رائع - لا مطعما بهابانا وبدون ڤيو على الكاريبي...يتبع (لم ينتهي بعد)

コメント


10 resons2Travel

© 2020 Created by Ibn Fadlan

  • Facebook
  • Twitter
  • Trip Advisor
  • Instagram
  • YouTube
  • Vkontakte
  • LinkedIn
bottom of page