🇪🇸 بلنسية بلاد البرتقال والحرية

بلنسية Valencia شاطئ المتوسط الشمال غربي على الساحل الإسپاني حيث يسير الناس "أحراراً" بكل معاني الكلمة!

Mostafa Farouk ist hier: España - Valencia.

بلنسية Valencia شاطئ المتوسط الشمال غربي على الساحل الإسپاني حيث يسير الناس "أحراراً" بكل معاني الكلمة! اللي بهدومه بهدومه واللي من غير هدومه (خالص) من غير هدومه -عرفت ليه مصور لك نخل!؟ - والكل كان في حاله ومستمتع بالجو والشمس والماء، مافيش قصة "التلوث البصري"، الحجة التي صار لها استخداما حديثا لدى بعض المصريين العنصريين لتمكنهم من ممارسة الأپارتايد الاجتماعي -حتى في المكان الذي يتساوى رئيس ومرؤس أو صاحب نياشين وموكوس فالكل بإمكانه أن يتجرد في حضرة البحر الفسيح الذي يتسع لنا جميعا بكل اختلافاتنا ولكن تضيق أحلام البعض بسلوك الأخرين لمجرد أنهم آخرين! مثلا بمجرد أن رأى بعضهم من لا ترتدي المايوه أو البكيني -ده على أساس إن القوام المصري بتاع بكيني أصلا!! وهم آخرهم من البكيني "البط" ليس إلا!- فيقومون بالتنمر عليها وعلى أهلها ويتكرر هذا الأمر منذ فترة وينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي كتريند إلا أنه ازداد في السنين الأخيرة! وتلك العقد وسوء الخلق بالتدخل فيما يرتديه الآخرون أوكيف يتصرفون واحتقار باقي الشعب لمجرد أنه الباقي أو لمجرد أن بسلامته/ها غادر(ت) لتوهـ(ا) هذه الطبقة! هو فعل لم أرَ مثيلها إلا في النوڤوريش Nouveau Riche أو"محدثي النعمة" من المصريين والروس والبرازيليين، اللي عاملين فيها كيلاااااس! (كما ينطقونها) وبالمثل تذكرت سلوكاً آخر رأيت ألمانًا وبلجيكاً يتنمرون عليه عند جيرانهم الهولنديين (فلاحي أوروپا أو رؤوس الجبن Kaaskop/Käseköpfe كما يسمي الألمان الهولنديين تارة والفرنسيين تارة أخرى تنمراً بهم) أنهم يحضرون طعاماً منزلياً للشاطيء أو في الأماكن العامة، فالهولنديون أبطال العالم في هذا الأمر، أكثر من غيرهم من الشعوب حتى أنك تتعرف على سياراتهم على الطريق السريع ليس من أرقام لوحاتها -التي تتشابه بلونيها الأصفر والأسود مع بعض اللوحات الفرنسية ماقبل 2009 واللوكسمبورجية - بقدر ما تعرفهم من "علب الساندوتشات" الشهيرة de boterhamdoos في أيديهم ليوفروا ثمن المطاعم والاستراحات لما هو أهم, حتى أن سكيتشاً كوميدياً لممثلي الساخر المفضل Hape Kerkeling تخفى بها في ملابس وهيئة الملكة پياترِس ملكة هولندا السابقة وأخرج علبة الساندوتشات الشهيرة عند الهولنديين وسط الطريق أمام الكاميرات ليقتات منها! (لإثبات الصورة النمطية لدى الألمان عن جيرانهم الهولنديين) رغم أن اسمه العائلي يشير لأصل هولندي يتصل بالكنيسة بشكل ما Kerkeling نسبة للكنيسة De Kerk. ولا أنسى بالطبع في هذا المقام ذكر بعض من أصدقائي السكندريين أبطال العالم في التنمر بالقاهريين وبكل المصطافين السائرين في الشوارع بشورتات أو شباشب بحر وتبكيتهم على ذلك، لأخبرهم مشيراً ومشيداً بأن نصف الناس هنا في بلنسية الجميلة كانوا يرتدون شورتات وشباشب بلا وجل أو احراج ولم يمتعض الإسپان الآخرون من أهل بلنسية منهم أو يصمونهم بالفلاحين مثلاً أو أن يضعوهم في پوستات ساخرة فاضحة، يا للهول انظر كيف يرتكب هؤلاء خطيئة المشي في الشارع بشورت وشبشب!؟ أيها الناس, الدنيا بسيطة وسهلة وافعلوا ما شئتم ما دمتم لا تخالفون شرعاً أو تخرقون قانوناً (افهم قانونا هنا بمعنييها) أنت حر مالم تضر!