🇷🇺 اسمها "فلافل" من الفول لا حمامص!
- Mostafa Farouk ابن فضلان
- Aug 18, 2020
- 2 min read
Updated: Oct 28, 2020
مطعم شاورمة وفلافل بأحد ضواحي سان بطرسبورج في روسيا واسمه بابا جانوش (بابا غنوج) ومكتوب بالعبراني وشعاره على التيشرتات "تيودور هرتسل" -الصحفي النمساوي أبو فكرة الصهيونية وصاحب كتاب الدولة اليهودية-...حذر فذر من صاحبه!؟

Mostafa Farouk isst israelisch – hier: Babaganoush 26. Juni 2018 · Bugry, Oblast Leningrad, Russland
🇷🇺 مثال على براجماتية متطرفة أو لنقل إنتهازية رخيصة إن سمينا الأشياء بأسمائها! مطعم شاورمة وفلافل بأحد ضواحي سان بطرسبورج في روسيا واسمه بابا جانوش (بابا غنوج) ومكتوب بالعبراني وشعاره على التيشرتات "تيودور هرتسل" -الصحفي النمساوي أبو فكرة الصهيونية وصاحب كتاب الدولة اليهودية- فقلت أسأل إن كان الطعام كوشر (حلالا على الشريعة اليهودية) أم لا فلم أجد أحداً يتحدث العبرانية، فاندهشت أكثر وقلت إيه العالم الجوييم (الأغيار) دول!؟ إلى أن عرفت أن صاحب المطعم عربي تونسي, بغض النظر عن تبريراته خاصة في أمر الديكورات (الصورة لإحدى الحوائط في المحل) ومثلها تيشرتات العاملين وورق لف سندوتشات الفلافل كلها تحمل صورة الصحفي النمساوي تيودور هرتسل الذي لم يطعم في حياته قرصاً من طعمية أو شيء منها فلم تكن فيينا تعرف مطاعم الفلافل والشاورما في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين يقيناً! صحيح لو كان صاحب المحل افتتح مطعما تونسياً أوعربياً فلعله لم يكن ليلاقي الزخم والجمهور الذي وجدته تجربته تلك في هذه المدينة لكنه تحايل تسويقي في اختيار البيزنس موديل بتاعه وطريقة تقديمه لا يخلوان من خبث ورخص, لكن هو حر! أما نحن فلن نفرط في فلافلنا كما فرط غيرنا في باباغنوجه أولعل ما هو أكثر! ودائماُ ما تثار قضية مصرية الفلافل أو إسرائيليتها المزعومة في الإعلام الألماني مراراً, فبغض النظرعن الإثباتات التاريخية واللغوية والثقافية التي نسوقها لهم للتأكيد على مصرية الفلافل بإقتدار فاسمها إن تتبعته ايتومولوجيا etymologisch تجده ينحدر من كلمة "فول" لذا فهي "فلافل" أما إن كانت أصلها من الحمص -وفق الإصدارة الشامية وعنها أخذها "سكان فلسطين الجدد"- لوجب لزاماً أن يكون اسمها حمامص لا فلافل!
فالأصل كما ترون هي الفلافل المصرية والتي أبدعنا فيها كأخريات من الأطباق النباتية (كالفول "مدمس"(متمس) والكشري والعدس والبصارة "بيصور"...وغيرها) بسبب طول فترة صيام الكنيسة المصرية والتي تزيد عن مائتي يوم في السنة! وحتى بنو اسرائيل حين اشتاقوا لمصر بعد الخروج وملوا المن والسلوى كانوا يتمنون الثوم والعدس والبصل كمحاصيل مصرية أصيلة بشهادة القرآن والتوراة
ولا يخفى عليكم وجود مقلايات للفلافل بمصر أقدم من وثيقة إعلان دولة إسرائيل، والفول يزرع بأرض مصر والحمص في بر الشام من قبل أن يتعرف إليه أصدقائي الإسرائيليون وآبائهم في موطنهم الأصلي في پولندا أو روسيا أو أوكرانيا, فلم يكن الفول أو الحمص يوماَ محصولا ليتوانيا!








Comments